يعد اختيار نظام التشغيل امر صعب بعض الشيء ، على الرغم من أنه أمر مثير للاهتمام ومهم.
قد يكون السبب هو أنه يبدو أن الإجابة قد تم الاتفاق عليها منذ وقت طويل هو أن ويندوز هو ، من جميع النواحي ، أفضل نظام تشغيل للألعاب.
لكن السؤال الحقيقي هو هل هذا صحيح بالنسبة لجميع أجهزة الكمبيوتر ، وجميع الألعاب ، وجميع الميزانيات ، وجميع أنواع اللاعبين؟
لا يبدو أن المنافسي Windows متحمسون للغاية للاستسلام ، حيث يواصلون تطوير حلول ألعاب جديدة. مع الارتفاع المتسارع لأجهزة Mac في السوق ، يسأل الكثيرون أنفسهم ما إذا كان قد بدأ في تفوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية في الألعاب أيضًا. يوجد أيضًا عدد كبير من التحسينات لنظام لينكس.
نقدم لك في هذا المقال الفرق بين نظام ويندوز ونظام التشغيل ماك ونظام التشغيل لينكس.
على الرغم من أن منصة Steam للالعاب مُجهز لجميع أنظمة التشغيل الثلاثة ، إلا أن لكل منها سمات معينة قد لا تكون على معرفة بها قبل أن تجرب اللعب عليها بالفعل.
يتضمن ذلك بعض مشكلات التوافق في الأداء ، بالإضافة إلى خيارات التحسين المقترحة من قبل كل نظام تشغيل.
في هذه المقالة ، سنلقي نظرة فاحصة على الترويكا لأنظمة التشغيل الأكثر شيوعًا - Windows و Linux و Mac OS - ونوازن بين الإيجابيات والسلبيات فيما يتعلق بالألعاب ، لمساعدتك على تحديد الأفضل بالنسبة لك.
فاختيار أفضل نظام تشغيل للألعاب
لقد قسمنا المقارنة إلى ثلاثة أقسام ، كل منها مخصص لأحد أنظمة التشغيل. في كل قسم ، سنناقش أداء الألعاب لنظام التشغيل ، ثم سننظر في مشكلات التوافق وتحسينات الألعاب ، وأخيرًا ، سنقارن بين اختيار الألعاب المتوفرة في كل نظام تشغيل لمعرفة ما إذا كانت هناك ألعاب لا تترك لك الكثير من الخيارات حقًا.
نظام التشغيل Windows 10
ليس هناك شك في أن نظام التشغيل Microsoft Windows هو أكثر أنظمة التشغيل استخدامًا اليوم. تم تحسين أحدث إصدار 10 خصيصًا للألعاب ، مع ميزات مثل DirectX 12 و Game Mode و DVR. تحقق من هذه المقالة التي أعددناها حول تحسين ألعاب Windows 10:
Windows هو أيضًا الرائد في سوق تطوير الألعاب. تم القضاء على أخطاء الأداء التي أصابت نظام التشغيل Windows 10 عندما تم إصداره لأول مرة تقريبًا تمامًا مع آخر تحديثات برنامج التشغيل. الآن يعمل Windows 10 بسلاسة ، ويقدم معدلات إطارات كاملة في جميع الاختبارات المعيارية الشائعة ، ويقدم أداءً لا تشوبه شائبة مع أي لعبة ، بشرط أن يكون لديك الأجهزة المناسبة لعمل نسخة احتياطية منها.
يعد الدعم المثالي لـ DirectX 12 أحد الحجج الرئيسية لصالح Windows ، حيث يوفر أحدث إصدار من البرنامج قدرة رائعة لوحدة معالجة الرسومات (GPU) لسحب الموارد من نوى وحدة المعالجة المركزية المتعددة ، مما يؤدي إلى زيادة معدل الإطارات وتأثيرات جودة أفضل و انخفاض استنزاف الطاقة.
من حيث التوافق ، يتفوق Windows على أي نظام تشغيل آخر. على الرغم من أنه لا يدعم أصلاً العديد من الألعاب التي تستند إلى DOS ، إلا أنه يمكنك استخدام البدائل المستندة إلى البرامج. بالنسبة لأحدث الألعاب ، يهيمن Windows على المجال تمامًا ، مما يتيح لك لعب تلك الألعاب بأعلى الإعدادات ، نظرًا لأن معظم العناوين الحديثة تم تطويرها خصيصًا لـ Direct X 12. أيضًا ، يمكن الوصول إلى جميع مستودعات الألعاب الموجودة عبر الإنترنت من خلال Windows 10 . على Steam وحده ، يمكنك الاختيار من بين أكثر من 20000 عنوان.
لينكس
يتضمن Linux نطاقًا واسعًا من أنظمة التشغيل ("التوزيعات") القائمة على نواة Linux مفتوحة المصدر. نظرًا لمرونة Linux والميزات الاحترافية المعقدة ومتطلبات الأجهزة المنخفضة ، غالبًا ما يُنظر إلى نظام التشغيل على أنه يستهدف المستخدمين المحترفين والمبرمجين وعشاق الأمن الرقمي أكثر من اللاعبين.
مع ذلك ، ليس من المستحيل ممارسة الألعاب على Linux ، إذا كنت من النوع المناسب من اللاعبين ، أو إذا كنت تعارض تمامًا فكرة تبادل Linux لنظام Windows. إذن ، من هو النوع المناسب للاعبين لنظام التشغيل Linux؟
قد يبدو وجود حوالي 4000 لعبة Steam تحت تصرفك منخفضًا ، لكن هذا يعتمد على ما تبحث عنه. من المستبعد جدًا أن ترغب في لعب جميع ألعاب Steam التي يبلغ عددها 20000 ، حتى لو كنت تستخدم Windows. لذا ، إذا كنت من محبي Minecraft ، أو كنت تلعب CS: GO أو Team Fortress 2 أو Dota 2 ، فأنت بخير - كل هذه العناوين متاحة على Linux. إذا كنت لا تبحث دائمًا عن ألعاب جديدة وتلتزم بألعابك المفضلة التي تصادف أنها متوافقة مع Linux ، فلماذا لا تبقى مع Linux؟ مرة أخرى ، من المحتمل ألا تكون هذه الألعاب محسّنة بشكل جيد كما هو الحال في Windows ، ولكن إذا كنت من عشاق Linux ، فمن المحتمل أنك موافق على تقديم هذه التضحية.
ومع ذلك ، لن تلعب PUBG أو Fortnite أو Overwatch على Linux. آسف ، لكن هذه هي الحقيقة القاسية. الشيء نفسه ينطبق على عدد كبير من ألعاب AAA الشعبية. أيضًا ، عندما يتعلق الأمر بأجهزة الألعاب ، لا يوفر Linux تقريبًا توافقًا كاملاً ، ويمكن أن ينتهي بك الأمر في مجموعة من المشاكل في تخصيص جهاز الكمبيوتر الخاص بك للألعاب التي تتطلب الكثير من المتطلبات.
توزيعة Linux الوحيدة المنطقية للألعاب هي SteamOS - نظام التشغيل Linux الخاص الذي تم تصميمه للعب ألعاب الفيديو المتعلقة بـ Steam. كان تطوير SteamOS محاطًا بضجة كبيرة (نظام التشغيل الخاص بـ Valve!) ، لكن الضجيج تلاشى في النهاية بسبب حقيقة أنه لم يتفوق على Windows ، أو حتى جذب عددًا كبيرًا من مستخدمي Windows. بينما تم تصميمه على أنه توزيعة ألعاب سهلة الاستخدام ، كشف المنتج النهائي عن عدد كبير من العيوب التي أحبطت هؤلاء المستخدمين الذين كانوا حريصين في البداية على تجربة SteamOS: الدعم السيئ لوحدات التحكم في وحدة التحكم ، وضعف توافق الأجهزة ، ونقص توافر عنوان الألعاب المهم ، الخ. كل الإثارة الأولية تلاشت تقريبًا بلا شيء ، على الرغم من أنه ليس هناك شك في أن SteamOS يعمل بشكل جيد مع بعض الألعاب.
نظرًا لأن برامج التشغيل في أنظمة تشغيل Linux ليست مُحسَّنة بشكل جيد كما هو الحال في Windows ، فإن جودة المنفذ تكون أقل والبرامج الوسيطة أقل فعالية من نظيرتها الأصلية لـ Windows ، وأداء الألعاب بشكل عام أسوأ من Windows 10 - أو حتى 8 أو 7 ، من أجل هذا الأمر. كل ما سبق إما أن يبطئ الألعاب أو يقلل من قابليتها للعب. بشكل عام ، تعمل الألعاب بنسبة 20 إلى 40٪ بشكل أبطأ على Linux مقارنة بنظام Windows ، اعتمادًا على اللعبة والإعدادات والأجهزة. بينما تحافظ جميع الإصدارات المدعومة من Windows على معدلات إطارات متسقة ، يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا في توزيعات Linux المختلفة: يبدو أن SteamOs و Ubuntu يعملان بشكل أفضل من الآخرين.
نظام التشغيل Mac OS
الآن ، وصلنا إلى أدنى درجة في السلم ، لأنه ، بصراحة ، سيكون نظام التشغيل Mac OS هو اختيارنا الأخير عند اختيار نظام تشغيل للألعاب.
على عكس Linux ، يستخدم Mac أجهزته الخاصة ، وهو مميز جدًا . بالنظر إلى أن معظم الألعاب يتم تطويرها على أنها ألعاب كمبيوتر شخصي مع القليل من التفكير أو عدم التفكير في نظام Mac ، فإن إصدارات Mac تكون دائمًا مشتقة من ألعاب الكمبيوتر الأصلية مع الحد الأدنى من التكيف لتمكين اللعبة من العمل على جهاز Mac. ماذا يعني ذلك في الواقع هو أن هذه الألعاب ليست الأمثل لتعمل بشكل أفضل على ماك، بل تكييفها إلى حد ما عمل على ماك. نتيجة لذلك ، يمثل معدل الإطارات في معظم الألعاب على Mac حوالي من معدل الإطارات على Windows.
أيضًا ، كما تعلم على الأرجح ، تم تصميم أجهزة كمبيوتر Apple لتكون غير قابلة للتخصيص ومضغوطة ، لذلك هناك مساحة صغيرة جدًا لتعديلات المستخدم المعقدة التي يمكن أن تعزز أداء الألعاب. لا يزال بإمكانك إضافة وحدة معالجة رسومات خارجية ، ولكن سيكون ذلك استثمارًا مشكوكًا فيه على رأس كل الأموال التي أنفقتها بالفعل على جهاز Mac غير رخيص.
مشكوك فيه ، لأنه بغض النظر عن ما تخترعه ، فإن العديد من الألعاب ببساطة غير متوافقة مع جهاز Mac. على الرغم من أن نظام التشغيل Mac OS يقوم بتشغيل Steam مع مجموعة من حوالي 4500 عنوان ويدعم الألعاب الشهيرة مثل CS: GO و Minecraft و League of Legends و Rocket League ، إلا أنه لا يزال متخلفًا عن Linux ، ناهيك عن Windows.
ويشارك Mac مع Linux أكبر عيوبه: لا يوجد دعم كافٍ من مطوري الألعاب لتحفيز أي من هذه المنصات لمواكبة تطورات صناعة الألعاب. Windows ليس رائعًا الآن فحسب ، بل إنه جاهز تمامًا للاستمرار بنفس الوتيرة في المستقبل ، ولا يوجد الكثير من الدعم لمنظورات Mac OS و Linux فيما يتعلق بألعاب سطح المكتب المتطورة.
تلخيص
للأفضل أو للأسوأ ، تم تصميم الألعاب لنظام التشغيل Windows. بالنسبة لأولئك الذين يصلون إلى نظامي التشغيل Mac و Linux - فمن المحتمل أنك لن تكون قادرًا على الاستفادة من كل ما لديهم لتقدمه ، لمجرد أنها ليست مُحسَّنة جيدًا أو يتم تحديثها بانتظام على أنظمة التشغيل هذه. بقدر ما هو عادي ، علينا أن نعترف بأن Linux و Mac OS ليس لديهما ما يكفي من الآس للتغلب على Windows ، والذي يظل أفضل نظام تشغيل للألعاب.
الشيء المهم ليس أن Windows يدعم ألعابًا أكثر من أي نظام تشغيل آخر ، ولكنه يدعم الألعاب الأكثر شيوعًا بشكل ملحوظ. هذا يعني أن المطورين الذين ينتجون عناوين عالية الطلب يرون مستقبلهم في Windows ، وهذا يحدد الاتجاه العام لتطوير الألعاب ؛ قد يعني ذلك الاختفاء التدريجي لنظامي Linux و Mac من مشهد ألعاب سطح المكتب.
يمكن تطبيق نفس المنطق على معايير الأداء. ليس من قبيل المصادفة أن يتم تحسين الألعاب لنظام التشغيل Windows - بالنسبة لمطوري الألعاب ، إنها طريقة لإخبارك بنظام التشغيل الذي يجب تشغيل هذه اللعبة عليه إذا كنت ترغب في تحقيق أقصى استفادة من عملية الألعاب. بالتأكيد ، يمكنك الذهاب "عكس التيار" والبقاء مع نظام التشغيل Mac OS أو Linux ، ولكن هل يستحق ذلك؟
قد يكون الأمر كذلك ، إذا كانت هناك أسباب لاستخدام نظام تشغيل آخر يفوق احتياجات الألعاب الخاصة بك ، أو إذا كنت لا تهتم بالألعاب المتطورة وتريد ببساطة الاسترخاء والاستمتاع بجلسة Minecraft المسائية. إذا كان الأمر كذلك ، فلا داعي لتغيير عاداتك.
